مجرد حلم عادى

Monday, April 23, 2007

اعتراف


قلبك جواه ايه ؟؟

يتردد هذا السؤال داخلى كثيرا فى الاونة الاخيرة , قلبى جواه ايه ؟؟

وايه تختلف عن مين , فانا لا اقصد اشخاص احبهم او اشخاص اكرهم او اشخاص اخرين اغار منهم او اناس اعطف عليهم ....

انا اتسائل عن كم المشاعر المتناقضة الموجودة بداخل قلبى .. ذلك الجزء الصغير منى ..احيانا

اجدنى طيبة تملؤنى الطيبة والمشاعر الحقيقة واوقات اخرى اجدنى محملة بكم من المشاعر

البغيضة .. من غضب وغيرة وحنق .. ولا اجد امامى غير باب ربى مفتوح فاطلب منه فى

صلواتى ان يطهرنى من مشاعرى السوداء وابحث بين جنبات قلبى عن اشخاص استمد منهم

مشاعر جميلة طيبة .. فاعود سريعا الى النصف الابيض من قلبى .. واختلس نظرات سريعة الى

الجانب الاسود .. لن ادعى المثالية ولن اقول ان كل قلبى ابيض .. لانى اذا كنت كذلك فليس لى

مكان هنا اذن .. اصعد الى السماء واحيا مع الملائكة .. ولكنى لست بملاك .. فانا بشر ..

اخطىء واغضب واحقد واحيانا اغار .... ولكنى اعود الى الابيض فى معظم الاوقات وابكى وانا

احاول التخلص من اثار اللون الاسود ......

اعلم جيدا ان بداخلى عقدة ... اولا استطيع ان اتخلص منها او من اثارها الجانبية على حياتى .. عقدة الهجر ... دوما اظن ان من اتحدث معه سيهجرنى او سيتركنى ومن الجائز ان يجرحنى قبل ان يقوم بكل ذلك فابدا دوما بالهجوم .. حتى لا اهاجم , وبسوء الظن حتى لا افاجىء .. ومن جزء صغير داخلى ادرك ان الطرف الاخر ايا كان صديق او حبيب سيتركنى لانى اجبره على ذلك بتصرفاتى وليس لانه سىء
ولكن ارتاح الى انى اعرف عقدتى فعلى ما اظن ان هذا معناه انى لست بمريضة .. ولكنى لا افكر فى هذه العقدة الا بعد ان يفوت الاوان
فكم صديقا جرحت او خسرت بسبب عقدتى الغبية .. الخوف من الهجر ؟؟
كم مرة ظلمت واسئت الظن فى مشاعر حقيقة ؟
كم مرة اتهمت اطيب الناس بانهم يرتدون ماسك ليخفوا حقيقتهم وما هما فى الاصل الا اناس طيبين عن حق ؟؟
اظنهم مرات كثيرات .. وفى كل مرة اخرج من التجربة خاسرة وابكى وحدى لانى اعلم انى معقدة وجبانة وخائفة ولا اظهر ابدا امام من جرحتهم بمظهر الضعيفة بل بالعكس استمد قوتى من جرحى لهم

انا اعترف .. انا خائفة من عقدتى ويوجد بداخلى بعض الاسود واتمنى ان يكون كله ابيض

posted by a7lam 3adya at 3:43 AM 36 comments

Wednesday, April 11, 2007

حلمى الاول ... الحلم المستحيل


حلمى الذى يروادنى الحنين اليه واعلم ان تحقيقه الان من المستحيلات.. كالعنقاء واساطير الصغار مثلهم هو الان من المستحيلات

حلمى الذى اشتاقت نفسى الى تحقيقه وعجزت عنه وتمكن يأسى منى
..
انظر الى داخلى لارى هذا الحلم قابعا فى مكان مظلم منى .. . يظهر فيه بشده
ابى .. وتظهر فيه نظرات الحسد من داخلى تجاه زملائى الصغار فى مدرستى الابتدائية وهم يحملون خطاب موعد
مجلس الاباء الى ابائهم ليحضرون ويناقشون امورهم بينما احمل انا الخطاب الى اقرب سلة مهملات والقيه وارفع
حقيبتى واركب سيارة امى دون ان اخبرها به

اتذكر جيدا يوم ان سالتها عن ابى ولماذا سافر ولم يرجع اجابتنى بكل بساطة لانه سافر بعيد ... فقمت بحمل الخطاب فى المرة التاليه الى صندوق بريد .. سذاجةً منى واملا ان يسافر الخطاب الى ابى فيعود ليحضر مجلس الاباء
..

ولكن سافر الخطاب ولم يعد مثله مثل ابى ..
اتذكر وقوفى فى الاذاعة المدرسية وارتجالى لخبر مفاجىء وهو ان مدير المدرسة يعلن الغاء مجلس الاباء وان الجديد
اصبح اسمه مجلس الامهات .. لم انظر لنفسى يومها على كاذبة او شقية مثلما اتهمنى مديرالمدرسة وعاقبنى طوال
ذلك اليوم .. فقط كنت اود ان يحضر احد الى هذا الغرفة ليجلس ويتكلم عنى ويناقش اساتذتى فى مشكلاتى

اكبر قليلا ويكبر معى حلمى واتساءل عن مكان ابى لتأتينى نفس الاجابة سافر ولم يعد وابدأ اسال زملائى عما يدور فى
مجلس الاباء واكتبه فى كشكول خاص بى انا وحدى .. رغبة منى فى اطلاع ابى علي ما دار فى غيابه .. ظنا منى انو سيهتم

وتمر سنين الدراسة واكبر وانسى حلمى بحضور ابى مجلس الاباء .. ويعود ابى بعد 17 عاما ليجدنى انهيت
دراستى .... واجده انا لم يكن مهتم ... وتمر سنة على عودته ليسافر هذه المرة بدون عودة وبدون ان احزن عليه .. وبدون ان الوم نفسى على عدم الحزن عليه ..... وبدون ان الوم عليه ان لم يحضر الىّ مدرستى .. مرة
واحدة ليحضر مجلس الاباء

ابى ... لقد سافرت ورجعت ... وانا لم اشتاق اليك .... ابى لقد توفيت وانا لم احزن عليك

ابى .. اعتذر لك .. لكنى لم احس يوماً بك
posted by a7lam 3adya at 12:56 AM 66 comments